التاريخ : الأربعاء 08-05-2024

السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن
الصحافة الفلسطينية » منطق نتانياهو
منطق نتانياهو

 

 

منطق نتانياهو

جريدة القدس

 

حديث القدس 28-2-2012

 في خطابه امام المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس في الدوحة، وصف الرئيس محمود عباس ما يجري في المدينة وصفا واقعيا بدون اية مبالغة او تجاوز للحقيقة، حين قال ان اسرائيل تنفذ المعركة الاخيرة في حربها الهادفة لازالة الطابع الاسلامي والمسيحي للقدس، كما شرح ما تقوم به اسرائيل من اجراءات يومية متكررة ومحاولات لا تتوقف لتهويد المدينة سواء ما هو على سطح الارض او تحتها، وآخر تلك الممارسات هو المحاولات المستمرة التي يقوم بها متطرفون يهود لاقتحام المسجد الاقصى والحرم القدسي الشريف بكامله تحت سمع وحراسة الشرطة وتبريرات بالقول ان ذلك ليس سوى "زيارات بريئة".

ولا تخفي اسرائيل نواياها ولا اهدافها، بل تعلنها بكل صراحة ووضوح حين تؤكد ان المدينة عاصمة ابدية لها وللشعب اليهودي عموما، وتحاصرها بالاستيطان ومصادرة الارض وهدم البيوت وتهجير السكان وتؤكد انها خارج اية محادثات او تفاوض. 

وهذه المعلومات التي اعلنها الرئيس ابو مازن في الدوحة ليست سرا ولا اكتشافا وانما هي حقائق يدركها الجميع في كل انحاء العالم والمؤسسات الدولية العاملة في الاراضي المحتلة حسب تقاريرها الرسمية المعلنة. 

وفوق هذا كله فان الرئيس ابو مازن يؤكد استمرار تمسكه بالتفاوض وسيلة للحل وبالمقاومة الشعبية السلمية بعيدا عن اية مقاومة مسلحة او انتفاضة ثالثة، وقد ارفق القول بالفعل دائما، وكانت لقاءات عمان الأخيرة اكبر برهان على هذا النهج الذي يقوده ابو مازن. وللحقيقة ايضا، فان كثيرين يعارضون الرئيس ابو مازن من بين الفلسطينيين انفسهم بسبب هذا التمسك القوي بالتفاوض والحل السياسي. 

في هذه الحالة والمواقف، يخرج علينا رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو بتصريحات بعيدة عن اي منطق ومجافية لكل المفاهيم السلمية، ويدعي بأن الرئيس ابو مازن كان في خطابه المذكور تحريضيا وان لا أساس اطلاقا لتصريحاته التي تبعث على الازدراء حسب زعمه. ولم يقل لنا اين خالف ابو مازن الحقائق والواقع وما الذي يستحق الازدراء كلام ابو مازن ام منطق نتانياهو الذي يتسم بالتزوير وتجاهل ما يجري فعليا على الارض وتقوم به حكومته نفسها باشراف وتخطيط منه ومن حزبه، على تنفيذه. 

لقد وصلت وقاحة المنطق ذروتها لدى نتانياهو ووصلت الغطرسة قمتها في محاولته الفاشلة لقلب الحقائق ولا سيما ان المجتمع الدولي بأكمله يعرف تماما ما الذي يجري، ويدرك تماما من هو الطرف المعطل لعملية السلام. 

وان كان من كلمة اخيرة، فاننا نأمل ترجمة ما سمعناه من المتحدثين في الدوحة، الى أفعال وواقع لمواجهة هذا المنطق وهذه الغطرسة العمياء التي يحاول نتانياهو تسويقها، وحتى لا تظل القدس تغرق بين مساعي التهويد والخطابات والشعارات الجوفاء.

 

2012-02-28
اطبع ارسل