انطلاق مؤتمر دولي حول الإعلام
بيروت 20-3-2017
افتتحت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم الاثنين، مؤتمراً دولياً تحت عنوان "الإعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار"، برعاية وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، وبحضور ممثلين عن وكالات أنباء عربية وأجنبية، وبمشاركة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ممثلة برئيسة التحرير خلود عساف.
حضر المؤتمر رئيس أساقفة بيروت للموارنة مطران بولس مطر، وممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ووزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، وعميد السلك الدبلوماسي السفير البابوي في لبنان غابريال غاتشيا، وسفراء: تونس محمد كريم بودالي، وفلسطين أشرف دبور، والعراق علي أميري، الجزائر أحمد بوزيان، واندونيسيا أحمد خازن خميري، والمكسيك غارسيا إماراي، والقائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية وليد البخاري.
وألقت مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان كلمة أكدت فيها أن "الإعلام أصبح في يومنا هذا لغة عصرية وحضارية لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها، ما يتطلب فهمها واستيعابها من خلال امتلاك مقوماتها وعناصرها ومواكبة التطورات التي تشهدها وسائله المختلفة، حيث تعددت أدوات الإعلام وتنوعت، وأصبحت اكثر قدرة على الاستجابة مع الظروف والتحديات التي يفرضها الواقع الاعلامي الذي بات مفتوحا على كل الاحتمالات، في ظل ما تشهده أدواته ووسائله المختلفة من تطورات وابتكارات نوعية، بررت تناوله وطرحه العديد من القضايا التي أحدثت اهتماما واسعا ولافتا في مختلف الميادين وعلى الصعد كافة".
واشارت الى انه اذا كان من حق الرأي العام ان يعرف الحقيقة ويتابع ما يجري من احداث على الساحة المحلية والاقليمية والدولية، فإن التعاطي مع هذه الأحداث ونشرها ومتابعة ما يجري منها، يجب ان يتم وفقا لضوابط مهنية ومعايير أخلاقية وانسانية وموضوعية تراعي ظروف المجتمع ومزاج الرأي العام، ما يعني ضرورة التوازن بين حق الجمهور بالمعرفة، وبين مرجعيته الثقافية والأخلاقية والدينية على اعتبار ان المعايير الفاصلة بين إعلام وآخر، هي في النهاية معايير مهنية وأخلاقية، تجسد أطرا مرجعية يمكن الاستناد إليها في التمييز بين السلوك الايجابي والسلوك السلبي، وبالتالي التفريق ما بين ظواهر سلوكية مقبولة وأخرى مرفوضة.
بدوره قال وزير الاعلام ملحم رياشي: "صحيح انه لا فضل لإعلامي على آخر إلا بالموضوعية وحماية الحقيقة، والإعلام الحقيقي، لذلك نحن أمام ثورة حقيقية كبيرة تجتاح العالم وهذه الثورة تحققت بفضل الكلمة وحولت العالم كله الى قرية كونية، لم يصبح العالم قرية كونية لولا الإعلام والتواصل، ولولا هذا التقدم الهائل في التكنولوجيا".
وأكد ان الحوار والتواصل هو النهضة الجديدة في وزارة الإعلام "نطلب دعمكم ومؤازرتكم جميعا للمساعدة الى الانتقال من الإعلام التقليدي الى زمن وزارة الحوار والتواصل، لتعود بيروت منصة وقاعدة لهذا الحوار، نفتتحها لكم جميعا لتكون منصة ومنطلقا لمستقبل زاهر ومستقبل عربي منفتح بعيدا عن الكراهية والحض عليها، منفتحا على اللقاء، يجمع العرب، يجمع حضارتهم ويعيد إحياء حضارات المشرق كما يجب أن تكون، وكيف تكون مستقبلا."