
السوداني يستنكر الزحف الاستيطاني نحو المواقع الأثرية في فلسطين
رام الله 20-9-2016
استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، استمرار الاعتداءات الاحتلالية المتكررة والمتمثلة في السياسات الاستيطانية الزاحفة نحو المواقع الأثرية في فلسطين المحتلة، والهادفة إلى طمس هويتنا العربية ومعالمنا التراثية والأثرية في فلسطين، والتي كان آخرها استهداف الاحتلال لقرية رافات الكنعانية ومعالمها الأثرية والتراثية غربي محافظة سلفيت .
وقال السوداني في بيان اليوم الثلاثاء، إن قرية رافات الأثرية والتراثية هي واحدة من أهم المعالم الأثرية في فلسطين، والتي شهدت أراضيها حضارات الفينيقيين واليونانيين، بالإضافة إلى البقايا الأثرية للمعبد القديم، الذي يعود تاريخه للفترة الرومانية، وأكثر من 60 بئراً، و"دير سمعان" وموقع "خربة الشجرة" وموقع "مغر الشمس والقمر" وما تحتويه من برك ضخمة ومدرجات وكهوف وبقايا معاصر العنب، مشيرا إلى أن هذه المعالم كلها شاهدة على الحق الفلسطيني في أرض فلسطين الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل إسقاطه من الذاكرة الجمعية، مؤكدا أن البقايا الأثرية في رافات وغيرها من الأماكن الأثرية المستهدفة في فلسطين هي الورقة الرابحة لإثبات هويتنا العربية وحقنا في أرضنا التاريخية في المحافل الدولية.
وشدد السوداني على ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، والحفاظ على المواقع الأثرية وترسيخ الوعي بأهمية هذا التراث في ترسيخ هويتنا العربية، التي تتعرض للاستهداف اليومي إلى جانب التنكيل بشعبنا والاعتداءات اليومية المتكررة بحقه، وهذه العمليات والإجراءات التصعيدية هي جزء من الحرب الثقافية التي تستهدف الماضي والحاضر والمستقبل للبشر والشجر والحجر في أرض فلسطين، بغية بسط السيطرة الكاملة على الأرض التاريخية لفلسطين، وتغيير معالمها وتهويدها وتزوير تاريخها وأسرلتها، و فرض واقع جديد يتناقض مع تاريخها العريق، وأن هذه الاعتداءات هي تصرف همجي وخارج عن القانون ومنافٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية.