المفتي: كل الشعب ملتف حول الأقصى بكل قواه وإمكانياته
القدس 21-8-2016
أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن الشعب الفلسطيني، وأبناء المدينة المقدسة الطاهرة المقدسة يلتفون حول المسجد الاقصى ويحمونه بكل ما أوتوا من قوة وبكل ما اتيح من امكانيات.
جاءت تصريحات المفتي العام بمؤتمر صحفي نُظّم اليوم الأحد، في حي جبل الزيتون/ الطور المطل على القدس القديمة لمناسبة ذكرى حريق المسجد الاقصى الـ 47.
وقال: إن الاحتلال يحاول أن يعرض القدس عاصمة أبدية لكيانه، وأن تكون خالية تماما من أي مظهر أو مشهد أو صورة من الحضارة العربية الإسلامية- التي لا ينطق المسجد الاقصى وقبابه فقط باسلاميتها - وإنما كل بلاطة في هذه المدينة المقدسة وكل أثر في المدينة وكل سنتمتر يشهد بأن هذه المدينة عربية إسلامية تضرب جذورها في أعماق التاريخ والحضارة.
وأضاف: أعتقد أن التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا دائما وعلى عصور الأجيال والأيام والسنين لدليل واضح على أن هذا الشعب لن يفرط بأقصاه وبمقدساته الإسلامية والمسيحية وبهوية المدينة العربية الإسلامية الفلسطينية؛ مدينة الحب والعدل والسلام والتسامح، التي غير الاحتلال كل هذه المعاني مع الأسف الشديد وحاول ويحاول أن يصبغها بتلك الصفة العنصرية المعادية لكل الشرائع السماوية ولكل القوانين والمواثيق الدولية.
وتحدث في المؤتمر وزير القدس المحافظ عدنان الحسيني في حين تولى عرافته مسؤول التعليم بالأوقاف الإسلامية ناجح بكيرات.
وتناول المتحدثون الأخطار التي تعرض ويتعرض لها المسجد الاقصى يوميا على يد الاحتلال وعصاباته من المستوطنين، سواء باقتحامات يومية أو بحفريات متواصلة أسفله وحوله والتعرض للعاملين فيه ولروّاده ومنع الترميم فيه وصيانته، ومحاولة مصادرة صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية وصولا إلى تحقيق أهداف الاحتلال الخبيثة.
كما تطرق المتحدثون إلى ذكرى حرق المسجد الأقصى الذي حصل على يد مجرم يهودي بدعمٍ من سلطات الاحتلال في العام 1969م، وأكدوا أن الحرائق في المسجد الأقصى ما زالت مشتعلة وبأشكالٍ متعددة، لكنها لن تنال من مكانة المسجد لدى الأمة الإسلامية جمعاء.