نتذكر كي لا تتكرر
نستذكرُ في مثلِ هذا اليوم ذكرى أليمة، خيمة شاهدة على نكبة وجمرة، خَرَجت حياة بؤس وحرمان، وصَنعت كرامة في مخيّم صمودٍ، مخيّم عِزّة وكبرياء، مخيّم شهيد، تل الزعتر...
في مثل هذا التاريخ من إعتقدَ أنّ الخيمة غابت إلى الأبد، لكن من رمادِ نكبةٍ ثانية خَرَجت، وغَرست في شبابٍ أملاً وقِيَماً وحبّ وطن، رَفَضوا الظلم والقهر، وأصرّوا وتمسكوا بقضيتهم العادلة وحقّ شعبهم المشروع في الإستقلال والحريّة والعيش بكرامة.
تلّ الزعتر،
خيمة صَنَعَت من جيلٍ وعي يتجددٍ، وسيبقى على العهد إلى الأبد، يفتخرُ بإنتمائه لكلِ من لكِ إنتسب، بقيتِ وستبقين وبك نفتخر.
يا زعتر، ستبقى شاهداً وشهيداً....
وستبقى أنشودة تُرَدد ويُسمَع صداها، عابرةً لحدودِ العشائر والفصائل...
ستبقى خيمة نمى فيها كلّ من بقي حيّاً كعائلة واحدة رغم تباعد السفر والترحال...
ستبقى، أملاً، يُنجب زعتراً ومناضلين، لوطِنهم مخلصين وملتزمين....
إلى كلّ طفل وطفلة، وشاب وشابة، ورجل وإمرأة، إلى كلّ شيخٍ، نقف لكم جميعاً، أيها الأكرم منّا، يا من كانت أرواحكم فداءً ودفاعاً عن الحرية والكرامة. نعاهدكم، عهد الثوار، بالمضيّ في مسيرتكم، مسيرة الثوار، حتى النصر والحرية والإستقلال.
فلسطين وطننا، القدس عاصمتنا، العودة هدفنا....
تجمعنا قضية عادلة، لها جميعاً ننتصر
إبنكم
إبن مخيم الصمود والعزّة والكرامة
أشرف دبور
بيروت في 12/08/2016