
فلسطين تشارك في مشاورات أممية حول المستوطنات البشرية
نيويورك 18-5-2016
- بدأت اليوم الأربعاء، الجولة الأولى من المشاورات الحكومية بشأن الوثيقة النهائية لمؤتمر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل الثالث" وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بمشاركة بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة.
وقدم المستشار عبدالله أبو شاويش كلمة باسم بعثة فلسطين، ذكر الحاضرين خلالها بالذكرى الـ68 للنكبة وما تخللها من قتل وتشريد وتدمير.
وأوضح أن عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لا يقل عن 413.
وقال: في الوقت الذي تستمر سلطات الاحتلال بعمليات الهدم والمصادرة لبيوت الفلسطينيين فإنها سمحت في العام الماضي وحده ببناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية للمستوطنين، إلى جانب استمرارها في بناء جدار الضم والتوسع العنصري والذي عزل حوالي 12% من مساحة الضفة الغربية.
وأضاف أبو شاويش: أما فيما يتعلق بالمستوطنين فقد بلغ عددهم حوالي 600 الف مستوطن مع نهاية العام 2014،(48%) منهم يسكنون في القدس الشرقية المحتلة، مذكرين في الوقت ذاته أن إسرائيل تسيطر على 85% من المياه المتدفقة في الأحواض الجوفية الفلسطينية، وأنها تعيد بيعها بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة للفلسطينيين، مع العلم أن حوالي 97% من مياه قطاع غزة غير صالحة للاستعمال البشري حسب معايير منظمة الصحة العالمية.
وفي معرض حديثة عن المستوطنين وارهابهم ذكر أبو شاويش الحاضرين بأن السلطات الإسرائيلية قررت أمس الإفراج عن المجرم مائير ايتنغر حفيد كبير الارهابيين مائير كاهانا وهو المتهم الرئيسي بحرق عائلة دوابشة أحياء.
وطالب المؤتمرين بضرورة أن تأخذ الوثيقة النهائية التي ستصدر عن هذا المؤتمر المطالب الفلسطينية بالحسبان والمتمثلة أولا بضرورة أخذ التحديات التي تواجه الدول والشعوب الواقعة تحت الاحتلال بعين الاعتبار عند صياغة حلول لقضايا المدن، وثانيا ضرورة التنبيه بألا يمثل إسرائيل في هذا المؤتمر مستوطنون، وثالثا التشديد على أهمية أن يتم مراجعة المواد التي سيتم عرضها من قبل إسرائيل؛ لضمان ألا يتم عرض المستوطنات أو القدس الشرقية المحتلة على أنها مدن إسرائيلية.