
منصور يضع مسؤولين أمميين في صورة الوضع المقلق في فلسطين
نيويورك 6-10-2015
بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، اليوم الثلاثاء، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (اسبانيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الوضع المقلق في دولة فلسطين المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية.
وأطلعهم على ازدياد حدة التوتر 'بشكل خطير بسبب استمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في انتهاكاتها وتدابيرها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، واعمال العنف والإرهاب من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين والمتعصبين الدينيين ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. ومواصلة الاعتداءات وأعمال الاستفزاز والتحريض، من قبل المتطرفين والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين ضد الحرم القدسي الشريف في القدس الشرقية المحتلة وانتهاك حقوق المصلين المسلمين فيه مما يؤدي الى تفاقم الحساسيات الدينية'.
وأشار السفير منصور في رسائله إلى مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عايدة للاجئين في بيت لحم وقتلها للطفل عبد الرحمن شادي عبيد الله، 13 عاما، وقتلها للشاب حذيفة عثمان سليمان، 18 عاما، في قرية بلعا بالقرب من مدينة طولكرم، وللشاب فادي سمير مصطفي علون، 19 عاما، في حي العيسوية بالقدس الشرقية أثناء فراره من المستوطنين الإسرائيليين في محاولة للاعتداء عليه وهم يصرخون 'الموت للعرب'و 'اقتلوا العرب' وغيرها من العبارات العنصرية والتحريضية، وقتلها للشاب مهند الحلبي، 19 عاما، في القدس الشرقية المحتلة.
كما أشار إلى إطلاق قوات الاحتلال الذخيرة الحية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الفلسطينيين عند حاجز قلنديا وفي مخيم العروب للاجئين قرب الخليل، والى الهجمات العنيفة التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد المنازل والسيارات الفلسطينية في مدينة نابلس تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ومداهمة بلدة حوارة، جنوبي المدينة و قرية بورين وتحطيم السيارات الفلسطينية، بما في ذلك سيارة إسعاف وهي في طريقها لمساعدة الفلسطينيين الذين يعانون من استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وذكر السفير منصور أن هذه ليست سوى عدد قليل من الاعتداءات التي تجري في جو من التوترات والتي تتفاقم بشكل خطير من جراء نشر السلطة القائمة بالاحتلال لأعداد كبيرة من قواتها في جميع أنحاء المدن والبلدات والقرى ومخيمات اللاجئين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفرضها للحظر التمييزي غير القانوني على الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة والعبادة في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وسماحها للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بدخول البلدة القديمة والأماكن المقدسة وبدخول المسجد الأقصى بحماية الحكومة الإسرائيلية ودعمها.
وطالب السفير منصور المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالرد الفوري على هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والعمل على توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وأنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج بينما إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وقواتها العسكرية وميليشيات المستوطنين المتطرفين مستمرة في ارتكاب الجرائم وأعمال العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، ولابد من الإصرار على احترام إسرائيل للقانون الدولي.
وأضاف إن السماح لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بمواصلة اعتداءاتها وتدابيرها غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته مع الإفلات من العقاب، سوف يؤدي بالتأكيد الى مزيد من تدهور الوضع وما إلى ذلك من عواقب سلبية خطيرة.
وشدد السفير منصور على ضرورة قيام مجلس الأمن يواجباته وفقا للميثاق في صون السلم والأمن الدوليين، والعمل بشكل فوري لمعالجة هذا الوضع المتفجر الذي يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة، وٌلإنقاذ أرواح الأبرياء.
في هذا الصدد، جدد الدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
وطالب منصور بالوقف الفوري لكافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وخاصة في الحرم الشريف، وإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة التي تدعو الى وقف جميع التدابير الرامية الى تغيير الطابع والمركز القانوني والتركيبة السكانية للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف.