عشراوي: على أوروبا لعب دور أكثر استقلالية وفاعلية في الشرق الأوسط
رام الله- وفا 5-2-2012
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، 'إن على أوروبا أن تلعب دورا سياسيا أكثر استقلالية وفاعلية في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حلول جذرية وعاجلة وعدم التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون'.
جاء ذلك خلال لقاء عشراوي في مدينة رام الله اليوم الأحد، مع رئيس وزراء إيطاليا السابق ماسيمو داليما، وأعضاء برلمان إيطاليين، والقنصل الإيطالي لدى السلطة الوطنية والوفد المرافق.
وبحثت عشراوي مع الوفد آخر المستجدات السياسية والتطورات الدولية، واستعرضت الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا وخروقاتها المنافية للقوانين الدولية، وخاصة في مدينة القدس. وقالت: 'إن ضعف الدور الأوروبي، وهيمنة الولايات المتحدة على العملية السياسية ودعمها المطلق لإسرائيل، وتحييد دور الأمم المتحدة قد شجع قوة الاحتلال على الاستمرار في فرض الوقائع على الأرض، وإفشال الجهود الدولية لدفع المسار السياسي، بما في ذلك فشل الجولات الاستكشافية في العاصمة الأردنية مؤخرا'.
وأكدت عشراوي 'أن منظمة التحرير لن تعود إلى طاولة المفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان، والاعتراف بحدود 1967، وأنها تحتفظ بحقها في التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة وجميع المؤسسات الدولية التابعة لها، وأن المنظمة تنسق مواقفها مع جميع الأطراف والدول والأصدقاء الأوربيين'.
وطالبت عشراوي دول أوروبا 'بعدم التعامل مع إجراءات بناء الثقة على أنها تنازلات أو بديل عن الحق الفلسطيني، لأنها جزء من التزامات واتفاقات لم تنفذها إسرائيل، وبالتالي فهي ليست منّة، ولا نقبل التفاوض عليها أو دفع ثمن مقابلها'، كما دعت إلى إلزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة وقواعد القانون الدولي و مساءلة إسرائيل.
واستنكرت عشراوي التهديدات الإسرائيلية المستمرة للشعب الفلسطيني، وقالت: 'إن الحكومة الإسرائيلية أثبتت أنها حكومة تطرف وليست حكومة سلام، وعلى إسرائيل أن تثبت للمجتمع الدولي أنها شريك في صنع السلام'.
وتطرقت عشراوي إلى آثار الربيع العربي على القضية الفلسطينية على المدى البعيد، وشددت على أن الشعوب العربية ستنتج حكومات ديمقراطية تدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
في سياق آخر، التقت عشراوي مع وفد من مركز كارتر، حيث شرحت خطة السلطة الوطنية المستقبلية.
وتطرق الجانبان إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وقضايا حقوق الإنسان، بالإضافة إلى المصالحة وضرورة إنجاحها وتنفيذها، كما ناقشا إمكانية عقد مؤتمر دولي حول إنهاء الاحتلال.
وكانت عشراوي اجتمعت في وقت سابق، مع مدير مركز سيدني للسلام ستيوارت ريس ووفد من البرلمانيين والنقابيين الاستراليين، الذين أعربوا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.