الرئيس: لا يمكن أن ننسى تونس.. كانت مرجعاً لنا وقت الشدة وآخر موقع خرجنا منه إلى فلسطين
وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لضحايا "باردو" واستقبل السفراء العرب وبحث عددا من القضايا مع مسؤولين وحزبيين تونسيين
تونس
عقد الرئيس محمود عباس امس سلسلة اجتماعات ولقاءات في العاصمة التونسية ووضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري لضاحايا متحف "باردو".
فقد اجتمع الرئيس عباس مع رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، بحضور وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش. وأعرب عن سعادته بلقاء الصيد، كما سعد بلقاء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، وقال إن الحديث تمحور حول التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بالالتزامات الدولية والمطالب الفلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مبينا أنه طلب من الرئيس السبسي طرح هذا الموضوع أثناء زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
وأشار الرئيس إلى أنه جرى بحث موضوع المصالحة الفلسطينية، التي تحتاج الآن إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، حتى نسهل الطريق لإعادة إعمار غزة بعد تدميرها العام الماضي من قبل إسرائيل. وقال إن الاجتماع تناول أيضا بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددا على أن كلا الطرفين يعتز ويفتخر بهذه العلاقة ويعمل على تمكينها، لأننا كفلسطينيين لا يمكن أن ننسى أن تونس كانت المرجع لنا في وقت الشدة، وكانت آخر موقع خرجنا منه إلى فلسطين والشعب التونسي في قلوبنا وهو شعب لا يختلف إطلاقا على دعم القضية الفلسطينية.
واجتمع الرئيس عباس امس، مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، في مقر المجلس بتونس العاصمة. وكان في استقباله على باب المجلس، رئيس المجلس وأعضاء مكتب سكرتارية المجلس، فيما رافقه كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي. وجرى خلال الاجتماع بحث واستعراض الأوضاع في فلسطين والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
واستقبل الرئيس عباس، السفراء العرب المعتمدين لدى تونس. وبحث معهم الأوضاع في المنطقة والعملية السياسية وملف المصالحة الفلسطينية.
واجتمع الرئيس عباس مع الأمناء العامين للأحزاب التونسية، على عشاء عمل بمقر إقامة السفير الفلسطيني في تونس. وبحث معه الأوضاع الثنائية وسبل تعزيزها، وقال إننا كفلسطينيين لا يمكن أن ننسى أن تونس كانت المرجع لنا في وقت الشدة، وكانت آخر موقع خرجنا منه إلى فلسطين، والشعب التونسي في قلوبنا وهو شعب لا يختلف إطلاقا على دعم القضية الفلسطينية.
ووضع الرئيس إكليلا من الزهور كتب عليه "الإرهاب لن يمر" على النصب التذكاري لضحايا متحف "باردو" في تونس العاصمة. وكان في استقبال الرئيس في المتحف وزيرة الثقافة التونسية لطيفة لخضر، ومدير المتحف المنصف بن موسى، فيما رافقه كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي.