الحدثة.23-4-2015
- شارك آلاف المواطنين داخل اراضي الـ 48 في قرية الحدثة المدمرة قرب طبريا في الجليل في مسيرة العودة التي تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتزامن مع الذكرى السابعة والستين لقيام اسرائيل.
وحمل الشبان الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفيات التقليدية وأنشدوا أغاني وطنية وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي واحتفالي.
وتوقفت المسيرة بعض الوقت بسبب هطول الأمطار في ارض القرية الزراعية وعادت عشرات السيارات والمشاركين ادراجهم لسوء الأحوال الجوية. لكن المسيرة استؤنفت بعد ذلك.
وبسط المشاركون في المسيرة علما كبيرا طوله عشرة أمتار أرضا. ووقفوا في بداية المهرجان دقيقة صمت على ارواح الشهداء وبعدها أدوا "قسم حق العودة".
وهي المرة الاولى التي يؤدون فيها هذا القسم قائلين: "أقسم بالله العلي العظيم، ان اتمسك بأرض الوطن.. أرض آبائي وأجدادي وبحق العودة المقدس الى دياري الأصلية، وان أرفض بالسر والعلن كل البدائل، كانت تبديلا أو تعويضا أو توطينا".
والقى عادل أبو الهيجا من الحدثة كلمة باسم اهالي القرية قال فيها: "لقد علمنا أجدادنا الذين عانوا التشريد، والتهجير ألا نفرط بشبر من أرضنا وألا نتنازل عنها، ولن نساوم، ونعتبر ان اميركا هي رأس الحية التي لا تريد حل القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين". واضاف: "نقول لدولة اسرائيل انها لا تستطيع القيام بحلول من دون عودة المهجرين واللاجئين".
من جهتها، قالت الفتاة نرمين غانم من حيفا لوكالة فرانس برس: "أشارك في هذه المسيرة لأتعرف على قضيتنا أكثر، أنا اسمع عنها وأريد ان اعرف عن المهجرين واللاجئين".
اما زميلتها اديبة ادريس (15 عاما) التي وضعت الكوفية فقالت: "والدتي من الحدثة (...) اردت التعرف على موطنها وموطن اجدادي".
وتخلل المهرجان تمثيل حفل زفاف يحاكي حفلات زفاف القرية.
بدورها، قالت هبة (25 عاما) التي وصلت من الولايات المتحدة، "انها المرة الأولى بالنسبة لي، فأنا اصلا من قرية الكويكات في الجليل (...) اريد ان اعرف بلادي التي حدتثني عائلتي عنها، لقد ولدت في اميركا لكنني فلسطينية".
وقرية الحدثة من قرى مرج ابن عامر تقع على بعد 12 كلم جنوب غرب طبريا بين واديين. كان عدد سكانها نحو 620 نسمة وقت التهجير وتبلغ مساحة أراضيها عشرة آلاف دونم.
والقرية الآن عبارة عن ارض زراعية فيها بقايا قليلة من الحجارة وليس هناك أي أثر لها أو مساكنها.
وشارك في المسيرة عدد من اليهود التقدميين واليساريين الذين قاطعوا احتفالات "استقلال" اسرائيل.
وقال البرفسور يهودا شنعار: "باسم القوى الديمقراطية، أريد ان اقول ان الحدثة لم تكن فقط قرية، انما هي وطن لفلسطينيين شردوا واقتلعوا من ارضهم".
واضاف: "لقد دمرت اسرائيل بقيامها أكثر من 400 قرية فلسطينية، جئنا نقول اننا نتضامن معكم ولا نمثل الصوت الذي اقتلعكم".