المندوب الاميركي تغيب عن الجلسة كي لا يدافع عن اسرائيل
جنيف - وكالات -23-3-2015
انضم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين والوفود العربية امس في دعوة اسرائيل للسماح لمحقق تابع للأمم المتحدة في مجال حقوق الانسان بزيارة غزة بينما تجاهلت الولايات المتحدة واسرائيل المناقشة. فيما غاب المندوب الاميركي عن الجلسة، ما أثار تكهنات بان عدم الحضور قد يكون اشارة على توتر العلاقات بين الحليفين لأن الولايات المتحدة لم تحضر للدفاع عن اسرائيل.
ولم تتعاون اسرائيل مع المقرر الخاص للأمم المتحدة مكارم ويبيسونو الذي قدم أول تقاريره لمجلس حقوق الانسان بناء على مقابلات مع أشخاص في عمان والقاهرة او روايات شهود في مكالمات بالفيديو في غزة. ودعا تقريره اسرائيل الى التحقيق في مقتل اكثر من 1500 مدني فلسطيني ثلثهم أطفال خلال حرب غزة عام 2014. وتقول اسرائيل إنها شنت هذه الحملة بعد هجمات صاروخية نفذها نشطاء من القطاع الذي تديره حركة حماس.
وقال مسؤول السياسة بالاتحاد الأوروبي جيروم بيليون جوردان للمجلس في جنيف "ندعو اسرائيل الى السماح بدخول المقرر الخاص دون تأجيل". وقال إن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن من الضروري "بذل جهود متجددة ومنظمة وكبيرة نحو السلام". وهذه هي المرة الأولى منذ عامين التي يتحدث فيها الاتحاد خلال مناقشة مخصصة لإسرائيل فيما يعرف باسم البند السابع وهو ما ترفض الولايات المتحدة المشاركة فيه منذ آذار 2013.
وغاب المندوب الاميركي عن الجلسة. وأوضح متحدث باسم الوفد الاميركي ان السفير كيث هاربر موجود في واشنطن. واثار غياب الممثل الاميركي عن الجلسة تكهنات بان عدم الحضور قد يكون اشارة على توتر العلاقات بين الحليفين لأن الولايات المتحدة لم تحضر للدفاع عن اسرائيل.
لكن الولايات المتحدة نفت ذلك قائلة ان السياسة الاميركية تفرض عدم المشاركة في نقاشات المجلس حول بند محدد على جدول الاعمال يتعلق باسرائيل لأن واشنطن تعتبر ان المجلس يستهدف اسرائيل بشكل خاص.
وقال السفير الاميركي في مجلس حقوق الانسان كيث هاربر في بيان "لا نزال قلقين ازاء جدول اعمال هذا المجلس الموجه ضد اسرائيل والقرارات العديدة المتكررة والاحادية الجانب بموجب هذا البند الوارد على جدول العمل".
وكان متحدث باسم الولايات المتحدة قال لرويترز إن واشنطن لن تلقي كلمة أمام مجلس حقوق الانسان خلال المناقشة السنوية للانتهاكات التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية. وتأتي هذه الخطوة في المجلس المؤلف من 47 عضوا الذي تدافع فيه واشنطن دون كلل عن إسرائيل بعد إشارات إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "تعيد تقييم" العلاقات مع إسرائيل.
وكانت آخر مرة تحدثت فيها واشنطن في جلسة مخصصة لهذه القضية فقط في آذار عام 2013 وفقا لتسجيلات الأمم المتحدة.
وقال متحدث أميركي في جنيف لرويترز ردا على سؤال مع بداية جلسة المناقشة "الوفد الأميركي لن يتحدث عن فلسطين اليوم". ورفض التعليق بأكثر من ذلك.
واتهم السفير الفلسطيني ابراهيم خريشي، اسرائيل بالتراجع عن تفاهم دبلوماسي شفهي للتعاون مع ويبيسونو والسماح بدخوله الأراضي الفلسطينية. وقال إن اسرائيل تفرض حصارا غير قانوني وغير انساني على غزة منذ اكثر من سبع سنوات مشيرا الى أن هذا عقاب جماعي ضد 1.8 مليون فلسطيني.
وقاطع الوفد الاسرائيلي المناقشة التي غلبت عليها الانتقادات لممارسات اسرائيل بما في ذلك إساءة معاملة أطفال فلسطينيين تحتجزهم اسرائيل والتوسع في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وفي إسرائيل قالت وزارة الخارجية إن المناقشة السنوية "تركز بشكل سلبي على إسرائيل التي تطلب كل عام من أصدقائها في المجلس عدم التحدث".
وقال الممثل الباكستاني الذي تحدث بالنيابة عن منظمة التعاون الاسلامي ان غياب الممثلين الغربيين "يشكل محاولة متعمدة من أجل الاساءة لمصداقية مجلس حقوق الانسان".
وقالت ماري ماكغوان ديفيس التي تولت منصب رئيسة الفريق امام المجلس "لا يمكن التسرع بهذه العملية".