التاريخ : الجمعة 26-04-2024

الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    |     رئيس بوليفيا يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة    |     "آكشن إيد" الدولية: غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من الأزمة الانسانية بسبب العدوان    |     مع دخول العدوان يومه الـ202: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    |     "فتح" تهنئ الجبهة الديمقراطية بنجاح مؤتمرها الثامن وبانتخاب فهد سليمان أمينا عاما    |     رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار يستكملان إجراءات الاستلام والتسليم    |     "التعاون الإسلامي" ترحب باعتراف جمهورية جامايكا بدولة فلسطين    |     مصطفى يؤكد ضرورة عقد مؤتمر للمانحين لدعم الحكومة الفلسطينية    |     أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية أي اقتحام لرفح وتداعياته الخطيرة    |     الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع يضمن امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار في    |     البرلمان العربي: قرار جامايكا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة في الإتجاه الصحيح"    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34262 والاصابات إلى 77229 منذ بدء العدوان    |     الرئاسة ترحب بالتقرير الأممي الذي أكد إسرائيل لم تقدم أية أدلة تدعم مزاعمها حول "أونروا"    |     ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع "الأونروا" في غزة    |     جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بقطاع غزة    |     برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    |     مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    |     جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين    |     مئات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى    |     الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    |     أبو الغيط يرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول "الأونروا"
نشاطات فلسطينية في لبنان » إفتتاح أعمال" المؤتمر العالمي الثاني عشرلمناهضة العزل" في بيروت
إفتتاح أعمال" المؤتمر العالمي الثاني عشرلمناهضة العزل" في بيروت

إفتتاح أعمال" المؤتمر العالمي الثاني عشرلمناهضة العزل" في بيروت

نظّم "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" و"المنتدى العالمي لمناهضة العزل" المؤتمر الثاني عشر لمناهضة العزل" في قصر الاونيسكو في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس 26شباط 2015 ويستمر لغاية الأول من آذار المقبل.

شارك في المؤتمر المقدم مرشد الحاج ابراهيم ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثل مدير قوى الامن الداخلي، الوزير السابق الدكتور عصام نعمان، أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، امين سر اقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة وأعضاء الاقليم، ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان خالد عبادي، قيادة حركة فتح في بيروت، منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، ممثلو الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية والاسلامية، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ممثلون عن المؤسسات والجمعيات اللبنانية والفلسطينية، نشطاء عرب وأجانب وعدد كبير من الاسرى المحررين من السجون الاسرائيلية، بالاضافة الى كتّاب وباحثين ورجال صحافة.

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة الأمين العام لمركز الخيام الاستاذ محمد صفا ومما جاء في كلمته الافتتاحية:

نرفض العزل في السجون من الناحية الانسانية والطبية والسياسية لأن العزل نوع من التعذيب النفسي والجسدي، هو اعدام بطيء للانسان ومحو لفكره وذاكرته والغاء لوجوده، نرفض ونقاوم هذا النوع من العزل.

عزل الشعوب وحصار الدول وفرض العقوبات الاقتصادية عليها لأسباب سياسية كما هو الحال تجاه كوبا ، ايران ، فنزويلا وغزة، وفلسطين هو من افظع الانتهاكات لحقوق الانسان ولمبادئ الاعلام العالمي..هذا العزل او الحصار الاقتصادي والسياسي تدفع ثمنه الشعوب جوعاً وفقراً.

نرفض ونقاوم هذا النوع من العزل الامبريال.. عزل المقاومين ووضعهم على قوائم الارهاب هو انتهاك لشرعة حقوق الانسان، فالمقاومة حق من حقوق الانسان للدفاع عن ارضه وتحرير وطنه ومن يقاوم الاحتلال سواء في لبنان او فلسطين او اي بلد اخر ليس ارهابياً.

عزل الانظمة الاستبدادية الديكتاتورية لشعوبها فكمت الافواه.. وصادرت الحريات العامة والخاصة ووضعت المعارضين في السجون.. داعش ليس فقط مشروع اميركي هدفه عزل البلدان العربية وتقسيمها وتفتيتها ومنع تطورها الاقتصادي والاجتماعي بل ان وجود انظمة ديكتاتورية ملكية طائفية خلق التربة الخصبة للتدخل الخارجي ولولادة ابشع ظاهرة للارهاب والاجرام في عصرنا الحالي.

نرفض ونقاوم عزل الانظمة لشعوبها ولن تنسينا داعش و بحجة الحرب على الارهاب لتزين دواعشنا الداخلية من انظمة استبدادية وملكية وطائفيه نرفض ونقاوم العزل في السجون والعزل الامبريالي وعزل المقاومين وعزل الشعوب وكل اشكال العزل السياسي والطائفي والفكري والديني والحزبي وهذا المؤتمر هو مبادرة سنوية لتوحيد كل الجهود عبر الحوار والنقاش بين كل المناضلين من كافة بلدان العالم لمناهضة العزل تأسيس جبهة عالمية لمناهضة ومقاومة العزل بكافة اشكاله.

كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي

ان القانون الدولي الانساني الذي يجب ان يكون القانون الاسمى والذي يعلو القوانين المحلية لكل الدول اول ما يشير اليه هو حقوق الانسان وهي حقوق مكتسبة لكل انسان على وجه البسيطة ولا يمكن لأي قانون ان يناقضها او ينتزعها منه ولا يمكن ايضاً لأي دستور ان يحرمه منها . نظرياً هناك مؤتمرات تعقد ولقاءات تتم وبرلمانات تسن قوانين وجمعيات بالالاف في العالم كلها تتكلم عن حقوق الانسان عن السجون وعن الاعتقالات التعسفية وغيرها من القضايا ولكن على من تطبق قراراتها؟ ان المسؤول الاول عن انتهاك حقوق الانسان وسياسات العزل المنظمة والاعتقالات التعسفية هي الامم المتحدة والامريكان وغيرهم من الدول التي تدعي التقدم.

وتطرق الساحلي الى عدة مواضيع منها محاصرة كوبا ومحاولة عزلها، السجون التعسفية السرية منها والعلني، عزل الجمهورية الاسلامية ايران، سوريا وما يحصل بها لا علاقة له بالديمقراطية، المواد التي ينص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

ان الشعب الفلسطيني الذي غبن عبر الزمن اثبت انه بنضاله ومقاومته يستطيع ان ينتصر على سياسات العزل والأسر والقتل واستطاعت فصائل المقاومة الفلسطينية تغيير قواعد اللعبة وأصبحت اسرائيل تحسب الف حساب قبل القيام بأي اجتياج او اعتداء وهي اليوم اجبن من ان تقوم بأي مبادرة والماضي لن يعود ولم تعد الاراضي الفلسطينية المحررة ملعباً سهلاً للجيش الصهيوني.

لقد استطاعت المقاومة الاسلامية ان تدحر الجيش الذي كان يسمى الجيش الذي لا يقهر في ايار عام 2000 واستطاعت المقاومة المسلحة ان تحرر الاسرى في سجن الخيام وكان المشهد رائعاً عند دخول الاهالي لتحرير ابنائهم وفي العام 2006 حققت المقاومة والشعب اللبناني نصراً مشهوداً غير مسبوق على اسرائيل والحقت بالكيان الاسرائيلي هزيمة لن ينساها لأنها اسست لبداية النهاية وارست قواعد توازن الردع والرعب.

كلمة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني علي غريب

قال"نشهد ممارسات وانماط سياسية متعددة للعزل منها:

اولاً: سياسة الامبريالية والاستعمار القديم والحديث والراهن والمشترك بينها حجز حريات المواطنين المستعمرين ومنعهم من ادارة شؤون بلادهم واحوالهم ونهب ثرواتهم .

ثانياً: العزل عبر سياسة التمييز العنصري وقد مارس هذا النوع عدد من الدول وعلى رأسهم الصهيونية العالمية على ارض فلسطين وفي جنوب افريقيا كما مارس عدد اخر من الدول ضد الاقليات ومنهم تركيا.

ثالثاً: العزل يحصل ايضاً عبر الاصولية الدينية التي تكفر كل رأي مخالف لرأيها وعقيدتها بحيث يكون مصيره القتل او النفي او التهجير الجماعي وفي المحصلة العزل تمرد على نصوص المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحفظ حقوق الانسان وهو الغاء للديمقراطية وعدم الاعتراف بالاخر.

وفي النهاية نحن مطالبون جميعاً بدعم كل حركة شعبية مناهضة لسياسة العزل في كافة وجوهه

كما نطالب المؤتمر برفع توصية تطالب كافة الدول لوقف عمليات الحصار الاقتصادي واطلاق الحرية للمعتقلين السياسيين كافة من السجون والمطالبة الدائمة برفع الشرعية عن الكيان الاسرائيلي في كافة المحافل والمؤتمرات والهيئات الدولية.

كلمة عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر

قال:هذا المنتدى الذي يسعى في ما يسعى اليه الى ارساء مفاهيم جديدة للسيادة والحرية والاستقلال مفاهيم تختلف عن ما يجري تسويقه لنا ومن خلال بعضنا احياناً فللغرب وحلفائه الاقليميين مشروع للهيمنة على شعوبنا ومقدراتها وخيراتها وهذا لا يمكن له ان يكون لا الا عبر عزل القوى المقاومة والتغييرية في المجتمعات وقطع الطريق عليها لمنعها من تحقيق التغيير اللازم في المجتمع كما لضرب قوى المقاومة التي هي اساس اي نزعة استقلالية حقيقية  وهذا المشروع ليس حديث العهد في منطقتنا فهو قد بدأ مع محاصرة المقاومات التي تشأت في فلسطين ولبنان والقوى الداعمة لها في الشام وصولا الى الاقليم وحتى عالمياً.

فما حصل مع الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات من حصار وتهجير وعزل ممنهج خدمة للعدو الاسرائيلي وتعزيز دوره كشرطي في المنطقة حاملاً للعصا الغليطة التي تضرب قوى التحرر والمقاومة هو شاهد على هذا الغرب الناقد للقيم الذي ينادي بها ، وعندما رأي صلابة الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم حاول ضرب كل عوامل منعته وصموده الذاتية فشن الحروب عبر اسرائيل على غزة مراراً ودمر البنى التحتية وقطع التواصل بين مناطق الضفة والقدس وحاول محو الذاكرة والتاريخ عبر سرقة تاريخ فلسطين ونسبة الى مجموعة من اليهود اللذين اتوا من كل اصقاع الارض ليسرقوا الارض والهوية.

اما دعوتنا لهذا المؤتمر هي ان نتعلم من اخصامنا فنحن مدعوون الى تضامن وتنسيق دائم وليس موسمي فأن القضية التي تنكبنا انفسنا من اجلها تفرض منا الاتحاد في هذه المواجهة، والغريب بأن يتحد الظالمون على باطلهم ونفترق على حقنا.

كلمة امين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة

قال: يكتسب هذا المؤتمر العالمي الثاني عشر لمناهضة العزل اهمية كبرى في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ تفاقم الصراعات والحروب الدولية وفي القاء الضوء على القضايا والمشاكل المتفجرة والتي اصبحت تشكل خطراً محدقاً على السلم العالمي وعلى مصير الانسانية في العالم بحيث ازدادت التدخلات السياسية والعسكرية والمخابراتية من قبل الامبريالية العالمية وعلى رأسها الامبريالية الاميركية وتصاعد نسبة انتهاك حقوق الانسان وعمليات الاغتيال والقتل للمناضلين الوطنيين والمفكرين والصحافيين على الصعيد العالمي وخاصة في البلدان النامية والفقيرة.

ان ازدياد تراكم الازمات الاقتصادية والبنيوية للنظام الرأسمالي العالمي يجعله حتماً يسير باتجاه الفساد والفتن والنزاعات بين الدول وفي خلف الحروب الاهليه والارهاب وما يسمى بالفوضى الخلاقة وذلك لان الامبريالية في مراحل ازماتها المتفاقمة تسير بوتيرة سريعة نحو الفاشية وافتعال المؤامرات والحروب المدمرة وانها تبتكر شتى اساليب الارهاب والاجرام بواسطة المرتزقة والدول المحلقة والتابعة.

دور وصمود المحور الممانع المقاومة في افشال العديد من هذه المخططات ودوره ايضاً المؤثر والفاعل في تحول الميزان الاقليمي والعالمي من سيطرة القطب الواحد الى بداية تشكل نظام دولي جديد متعدد الاقطاب وان هذا الواقع على الصعيد العالمي من شأنه ان يعطي مساحة للعالم وبخاصة الدول النامية بامكانية تحقيق التطور الديمقراطي والتنمية والعدالة الاجتماعية.

ان تصاعد وتيره خطر الارهاب الدولي والتكفيري بشكل خاص في لبنان والمنطقة العربية والعالم وبدور اميريالي واضح ينبغي على الحكومة ان تسارع الى وضع خطة وطنية استراتيجية في تحصين الساحة الداخلية وبتعزيز الوحدة الوطنية في مكافحة الارهاب التكفيري وخطر تدخلات واعتداءات العدو الاسرائيلي واستفزازته العسكرية المتكررة ضد لبنان والمنطقة وذلك بالاستناد الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها فتحي ابو العردات

قال: لقد مارست دولة الاحتلال اسرائيلي ابشع انواع التمييز العنصري والعزل ضد شعبنا الفلسطيني منذ احتلالها لأرض فلسطين عام 48 ونشأت كيانها المزعوم التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وارضه وخسر وطنه لصالح اقامة الكيان الصهيوني وتسبب ذلك بما عرف بنكبة فلسطين التي نتج عنها احتلال معظم اراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية وطرد سكانها الاصليين وتحويلهم الى لاجئين وارتكاب عشرات المجازر والفظائع واعمال النهب ضد الفلسطينيين وهدم اكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها الى مدن يهودية في محاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الاسماء الجغرافية العربية وتبديلها باسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الاصلية.

وفي سبيل احكام الطوق الامني وضعت سلطات الحكم العسكري جميع الجوانب الخدماتية والادارية والتعليمية والتجارية والصناعية والزراعية وكل ما يتصل بحياة المواطنين اليومية بعد ان اصدرت للمواطنين في الضفة والقطاع بطاقات هوية شخصية تحت سيطرة ضباط ارتباط تابعين للحكم العسكري واشراف الجهاز مباشرة على مكاتب العمل والتشغيل في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة والقطاع الى جانب استصدار التراخيص المهنية وتصاريح العبور من والى الضفة والقطاع وتصاريح الزيارات العائلية الى الاردن وبقية الدول العربية.

ولم تف دولة الاحتلال بالتزامها بعد اتفاقات اوسلو ولم تفرج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين القدامي بل وبالعكس استمرت في سياستها العدوانية وتعنتها وقد ادى ذلك الى اندلاع انتفاضة الاقصى التي اعتقل واستشهد خلالها الاف الفلسطينيين من بينهم نساء واطفال وكبار السن.

وفي اطار تعزيز السيطرة على الاراضي الفلسطينية المحتلة قامت دولة الاحتلال ببناء شبكة من الطرق البديلة مخصصة للفلسطينيين وهي طرق ثانوية ذات مواصفات متدنية من حيث السعة المرورية المحدوده بطول 500 كم موزعة بشكل يحرم الفلسطينيين من استخدام الطرق الالتفافية الاسرائيلية المقامة حالياً على الاراضي الفلسطينية حيث تعتبر هذه الطرق جزء من تكريس خطة الفصل الاسرائيلية الاحادية الجانب وذلك بحجة حماية المستوطنين بالاضافة الى بناء 18 نفقاً وممراً تحت الارض.

وعن الاسرى في السجون الاسرائيلية قال ابو العردات:

اتخذ الاسرى المعزولون عدة خطوات احتجاجية تمثلت بارجاع وجبات الطعام، حيث شارك الاسرى المعزولون في الاضراب المفتوح في سجون الاحتلال عام  2004 اضافة الى معارك الامعاء الخاوية التي خاضها المعتقلون في مواجهة سلطات الاحتلال التي اضطرت للانصياع لمطالبهم والافراج عن عدد منهم.

اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشرع وبقانون انتهاكاتها لحقوق الانسان الاسير فقانون مصلحة السجون الاسرائيلية لعام 1971 ينص على السماح بعزل الاسير بذرائع امنية بحيث اصبح العزل وسيلة مشروعة بيد مدير السجن وضباطه.

ولم تكتف السلطات بابقاء المشروعية بعزل الاسرى بيد سلطات السجون والمحكمة العليا وانما وضعت قانوناً لتشريع عزل الاسرى الفلسطينيين يسمى قانون شاليط الذي اقره الكنسيت الاسرائيلي بالقراءة التمهيدية الاولى 26-5-2010 والذي ينص على تشديد العقوبات والاجراءات بحق المعتقلين ومنها عدم تحديد فترة عزل الاسير انفرادياً وابقائها بشكل مفتوح.

وتعد سياسة العزل انتهاكاً صارخاً لإتفاقيات جنيف والقانون الدولي والانساني واحكامه ونصوصه، ومخالفة لقرارات الامم المتحدة، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وللاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي نصت على وجوب معاملة الاسرى معاملة انسانية، واحترام كرامتهم، وعدم جواز حرمان الاسير المحتجز من الاتصال بالعالم الخارجي، وخاصة اسرته او محاميه لفترة تزيد عن أيام.

كما كان هناك كلمة في الافتتاحية للمنتدى العالمي لمناهضة العزل القتها ساندرا قوس ، وكلمة للجبهة الشعبية التركية.هذا وتلي في المؤتمر برقية من الرفيق نايف حواتمة هنأ فيها المؤتمرون على انعقاد المؤتمر، وتمنى لهم النجاح .

بعدها تم افتتاح معرض صور بعنوان " أحرار خلف القضبان" عرض فيه صور المعتقلين والاسرى في المعتقلات الاسرائيلية والامريكية وبعض الدول.

كما عقدت ثلاثة جلسات، الاولى بعنوان"المعتقلون السياسيون وسجون العزل" تضمنت مداخلات وقدمت اوراق عمل لعدد من الاسرى المحررين في مركز الخيام والجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين والهيئة الوطنية للمعتقلين والحزب الشيوعي اللبناني والحملة الدولية لإطلاق سراح جورج عبدالله ومنتدى البحرين لحقوق الانسان ولجنة اهالي المعتقلين في السجون التركية ولجنة الحرية لأحمد السعدات وحركة المعتقلين السياسيين في اوروبا.

الجلسة الثانية بعنوان" المفقودون واللاجئون" تغيب عنها لجنة أهالي المفقودين وجمعية سوليدا.. شارك فيها مركز التنمية الانسانية   ممثلة برئيسها الباحث سهيل الناطور، كما بحث في الجلسة موضوع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا .

الجلسة الثالثة.. الحرب والسلم في الشرق الاوسط، ثورات أم تدخلات امبريالية:

حاضر فيها كل من : الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي.. الحزب الشيوعي اللبناني..الحزب السوري القومي الإجتماعي.. حزب الله..حركة فتح.. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. جمعية المحامين الاتراك.. لجنة الشيوعيين الفرنسيين..اتحاد مناهضة الحرب – سويسرا.. الناشطة الايرلندية جون كلي..

وتحت هذا العنوان القى الحاج رفعت شناعة امين سر اقليم حركة فتح ومسؤول مفوضية الإعلام والثقافة في لبنان كلمة قال فيها:

ما زالت القاعدة السياسية المعروفة بأن الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين هي الثابتة والسارية المفعول حتى الآن ، فالأطراف الأساسية التي زرعت الكيان الاسرائيلي الغريب عن أرضنا في أرضنا على حساب شعبنا ووطنه التاريخي وفي المقدمة من هذه الأطراف الحركة الصهيونية ، والامبريالية نجحت في زرع هذا الكيان الصهيوني العنصري العدواني في قلب الوطن العربي، ومنحته عوامل القوة التسليحية، والمالية، والسياسية، والغطاء الدولي كي يمارس كل أصناف العدوان والتدمير ، وارتكاب المجازر ،والتنكيل والتعذيب ، واستهداف دول المنطقة بالعدوان إثر العدوان ،ونسف كل القيم والمعايير الاخلاقية والانسانية والسياسية ، وتشكيل حالة تمردية على الشرعية الدولية والمواثيق والمعاهدات ، وقد نجحت الولايات المتحدة وعلى مدى عشرات السنوات في حماية الكيان الصهيوني الإسرائيلي من المساءلة والمحاسبة ، واستخدام حق النقض الفيتو لتقويض كافة القرارات التي تقدم الى مجلس الامن الدولي والمتعلقة بالقضية الفلسطينية ، وبحقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها ،وهذا ما زاد العدو الاسرائيلي غطرسة ، ودموية ، وعنصرية ، وأصبح هذا الكيان الصهيوني الذي إدَّعى أنه بلد ديمقراطي وانه قطعة من أوروبا ، أصبح عنواناً للعدوان ،والقهر ، والتعذيب ،والابرتهايد ،وراعياً ناجحاً للفتن الطائفية والمذهبية ، ومغذياً  للصراعات السياسية ، وأصبح قاعدة عسكرية هائلة متطورة جاهزة للتدخل والحسم وتنفيذ تعليمات الأم الشرعية لهذا الوليد الغريب عن المنطقة.

ومنذ وجد الكيان الاسرائيلي على ارضنا التاريخية والحروب متفجرة ، ودول المنطقة متصارعة ، ونار الفتن لم تخمد لان طبيعة هذا الكيان الغريب وتركيبته لا يمتلك القدرة على الاستمرار في الحياة الا من خلال إذكاء نار الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية والاقليمية ، والتشجيع على التقسيم والتقاسم ، كي تبقى هي الدولة الطائفية الاقوى والاقدر على تحريك النزاعات ورعايتها.

إٍنَّ القضية الفلسطينة تمرُّ بهذه السنوات الاخيرة في أسوأ المراحل حيث أن الحروب والصراعات والمعارك التي تعمُّ معظم دول الشرق الاوسط بدأت تلتهم طاقات وقدرات وجيوش واقتصاد هذه الدول ، كما استطاعت الفتك بالجيوش والفئات الشابة والاطفال والنساء ،وتحولت العواصم العربية التي كانت تشكل عرائس الشرق وجنانها الى مدن مدمرة ومحترقة ، ومرتعاً لكل أصناف المجازر وجنون القتل والابادة.

لقد أضاعت الاطراف العربية المعنية بالقضية الفلسطينية البوصلة الحقيقية باعتبار هذه القضية هي لب الصراع مع العدو الصهيوني، وفرضت على الجميع أهتمامات جديدة واعتبارات الحرص على البقاء والاستمرار امام الصراعات الدائرة في البلد الواحد وذلك بفعل التدخلات الخارجية، والمعادلات الاقليمية والدولية الجديدة والتي فرضتها طبيعة الصراعات المتفجِّرة والمتدحرجة.

ومع فقدان البوصلة لدى العواصم بحكم الظروف القائمة خسرت فلسطين سندها العربي القوي الذي يجب ان يكون موحِّداً ومتماسكاً.

هذه الظروف المستجدة بكل أبعادها العسكرية والامنية والسياسية إنعكست على الواقع الفلسطيني ووضعت الشعب الفلسطيني وقيادته أمام تحديات ومعضلات باتت تهدد مستقبل القضية الفلسطينية وواقعها.وهناك عقبات واستعصاءات لابد من تجاوزها والتغلُّب عليها،فمنها عوامل داخلية ذاتية ومنها ما يتعلق بطبيعة الصراع الدائر ومستلزماته وأدواته وآفاقه.

الساحة الفلسطينية مازالت تدور في مستنقع الانقسام الذي بدأ مع الانقلاب العام 2007 واستمرَّ الانقسام رغم الحوارات التي جرت، ورغم المؤتمرات التي عُقدت ، ورغم الوثائق التي وُقِّعت في العديد من العواصم ،ورغم التصريحات المتفائلة، ورغم تشكيل اللجان المشتركة إلاَّ أنَّ ذلك كله لم يُمكِّن الساحة الفلسطينية من النهوض واستجماع قواها وانجاز المصالحة الفعلية ،فالانقسام الجغرافي بين الضفة وقطاع غزة، ما زال قائماً ،وما زالت سلطة امر الواقع في القطاع هي صاحبة القرار ،وحكومة الوفاق الوطني المتًفق عليها لم تُمكَّن من أخذ دورها الميداني في قطاع غزة ،والمعابر لم تُسلَّم لحرس الرئاسة حسب الاتفاق ، وهذا قاد الدول المتبرعة والمانحة في مؤتمر القاهرة أن توقف دعمها بسبب غياب السلطة الوطنية ، وهكذا توقفت عملية إعادة الإعمار ، ومازال الاهالي يعيشون ظروف الحياة المأساوية والتشرد ،والبؤس والدمار المتراكم عبر ثلاثة حروب منذ العام2008- 2009. .السلطة الوطنية تكثِّف اتصالاتها وجهودها دولياً وأقليمياً وعربياً لتأمين ما أمكن من المساعدات والمعونات الاغاثية والاقتصادية ، وهي تعطي قطاع غزة الأولوية في الاهتمامات ولاننسى أن57% من موازنة السلطة تُصرف في قطاع غزة . وهناك جهود مكثَّفة جماعية تجري في الآونة الأخيرة لعقد جلسة جديدة جامعة بحضور الجميع خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في القطاع بعد ذكرى الانطلاقة الخمسين .وحتى تاريخ 20/2/2015 لم يظهر شيء جديد .

كما أنَّ الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية التي أثمرت  الاعترافَ بدولة فلسطين عضواً مراقباً بتأييد ساحق في الجمعية العمومية ، وتلا ذلك المقاطعة الواسعة الاوروبية لبضائع المستوطنات وكافة  الشركات والمعاهد والجامعات التي لها علاقة بهذا الجانب ، ثم كانت الاعترفات بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من المجالس النيابية الاوروبية، والاتحاد الاوروبي نفسه، وأيضاً الاعتراف من قبل السويد واللوكسمبرغ بالدولة الفلسطينية . أضف إلى ذلك انضمام الدولة الفلسطينية إلى ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية، وهذا ما أثار غضب الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة، وبدأت المقاطعة الاقتصادية، وحجز الاموال الفلسطينية لدى  الجانب الاسرائيلي، وممارسة واشنطن الضغوطات الكبيرة على كافة الدول حتى توقف دفع المستحقات المتفق عليها إلى السلطة الوطنية بهدف تركيعها وحملها على التراجع عن إنضمامها الى محكمة الجنايات الدولية، وبالتالي الخضوع للرغبات الاميركية المتحيَّزة بالكامل إلى الجانب الإسرائيلي. الإصرار القيادي الفلسطيني على ممارسة حقوقه الوطنية والقانونية التي أقرتها الشرعية الدولية، والتوجه الى تدويل القضية الفلسطينية ورفض المفاوضات العبثية التي فرضتها الولايات المتحدة دون أن تمارس أية ضغوطات على الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس دوراً عنصرياً جائراً من خلال الاستيطان المتواصل والمكثف وتهويد المقدسات وتدمير البيوت، وقتل الابرياء عمداً وخاصة من الأطفال، وممارسة تعذيب الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية ، وإستهداف فئة الأطفال دون رادع، وانما هناك مباركة دائمة من الولايات المتحدة،  بينما يقوم نتنياهو الذي يقود أهم حكومة يمينية عنصرية يتحدى الادارة الاميركية، واذلال الرئيس الاميركي أوباما ووزير خارجيتة جون كيري علناً وأمام الجميع مستفيداً من دعم الكونجرس له، ووقوف آيباك إلى جانبه. وهذا ما دفع نتنياهو إلى تدمير حل الدولتين، وإسقاط مفهوم الدولة الفلسطينية المستقلة من حساباته بالكامل، والاعلان عن أن القدس الموحدة هي عاصمة الكيان الاسرائيلي، ثم مطالبة الجانب الفلسطيني بالاعتراف بالكيان الاسرائيلي دولة يهودية، أي ليس من حق العرب المسلمين أو المسيحيين الإقامة فيها، أي تثبيت الرواية الاسرائيلية بأن  ارض يهودا والسامرة هي أرض يهودية، وبالتالي فإن نتنياهو يرفض وجود شعب فلسطيني على هذه الارض الفلسطينية منذ الآف السنين. وبالتالي هذا كله من خلال الممارسة العملية اليومية في كافة الأراضي الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية، وفي القدس، والخليل ،تحديداً حيث تضغط سلطات الاحتلال من أجل تقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً بعد أن قسمت المسجد الإبراهيمي.

 فالقدس اليوم مهددة على كل الأصعدة، أهلها ومقدساتها ، وأرضها، وتراثها وتاريخها ، واقتصادها، ومؤسساتها، فالعدوان قائم على القدس، ولا يتوقف لحظةً بينما الواقع الفلسطيني ما زال يئن تحت كابوس الانقسام من جهة والاحتلال الاسود من جهة ثانية.

هذا وتطرق شناعة الى الاوضاع في كل من سوريا ولبنان وليبيا ومصروالعراق واليمن وتأثيرات ثورة الربيع العربي على القضية الفلسطينية وتراجع الاهتمام بالقضية المركزية.

المؤتمر سيستأنف اعماله يومي 27 و28 شباط حيث سيناقش في جلسته الرابعة قضية"قوات المقاومة وطرق العزل الممارسة ضدها" وسيتطرق المؤتمرون: الى قضية الاتراك الثلاثة المطلوبين من قبل الامبريالية والموضوعين على قائمة الارهاب، واستخدام القوانين ضد الارهاب لقمع الشعوب، والتضييق على فرقة يوروم والجمعيات في المانيا واوروبا بحجة قوانين الارهاب، واستغلال مجزرة شارل ايبدو لتعميق الكراهية على الشعوب.

الجلسة الخامسة ستكون تحت عنوان"عزل الدول والشعوب" ( سوريا- اوكرانيا- ايران- كوبا- فنزويلا- كوريا الشمالية- روسيا).

وتحت عنوان" المقاومة العالمية وما الذي يمكن ان نتعلمه من بعضنا البعض" اوروبا وتركيا. وسيتحدث فيها: عمال مصنع كوسوفو.. مهندسو الشعب.. مكتب القانون العام.. مركز حسن فرات غيديك لمكافحة المخدرات"

وبعد مناقشة " المقاومة العالمية وما الذي يمكن ان نتعلمه من بعضنا البعض" افريقيا وآسيا. وكيفية تنظيم المقاومة ضد الامبرياليين، يوم السبت 28 شباط سيصدر البيان الختامي للمؤتمر.

سيكون هناك برنامج رحلات الى صيدا وزيارة معتقل الخيام ولقاء مع الاسرى المحررين وزيارة معرض المقاومة في مليتا.

وسي

 

 

2015-02-26
اطبع ارسل